والفقر، وبيدك مقادير العز والذل، فصل على محمد وآل محمد، وبارك لي في ديني ودنياي وآخرتي، وفي جسدي وأهلي ومالي، وبارك لي في جميع ما رزقتني، و أنعمت به على.
اللهم ادرء عني فسقة العرب والعجم، وارزقني رزقا واسعا، وفك رقبتي من النار، اللهم من أرادني بسوء من خلقك فاني أدرء بك في نحره، فخذ من بين يديه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته، وامنعه من أن يصل إلى بسوء أبدا يا أرحم الراحمين، اللهم استرني من كل (1) سوء، وحطني من كل بلية ولا تسلط على جبارا لا يرحمني إنك على كل شئ قدير، يا أرحم الراحمين.
ويستحب أن يدعا فيه أيضا بهذا الدعاء بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل النبيين، محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين، والحمد لله الذي خلق الليل والنهار بقوته، وميز بينهما بقدرته، وجعل لكل واحد منهما حدا محدودا، وأمدا موقوتا ممدودا، يولج كل واحد منهما في صاحبه، ويولج صاحبه فيه بتقدير منه للعباد فيما يغذوهم به، وينشئهم عليه، وخلق لهم الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب، وبهضات النصب، وجعله لباسا ليلبسوا من راحته ومنامه، فيكون ذلك لهم جماما (2) وقوة، ولينالوا به لذة وشهوة.
وخلق لهم النهار مبصرا ليبتغوا من فضله، وليتسببوا إلى رزقه، و يسرحوا في أرضه، طلبا لما فيه نيل العاجل من (3) دنياهم ودرك الاجل في أخراهم بكل ذلك يصلح شأنهم ويبلوا أخبارهم وينظر كيف هم في أوقات طاعته، ومنازل فروضه ومواقع أحكامه، ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.