والمفرج عن المكروبين، والمفرج عن المهمومين، ومجيب دعوة المضطرين، و كاشف السوء وأنت أرحم الراحمين وإله العالمين أنزلت بك حاجتي وكل الحوائج فمرجوعها (1) إليك يا الله يا الله يا الله، يا رب يا رب يا رب، ولي المغفرة والرضوان والتجاوز يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسئلك بمحمد نبيك صلواتك عليه، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى روحك، وكلمتك (2) وبكلام موسى على الجبل، وبالتوراة وما فيها من الأسماء الجليلة، وإنجيل عيسى وما فيه من الأسماء الجليلة المعظمة وزبور داود وما فيه من الكلام الطيب الذي تحبه وترضاه، وبالفرقان وبالقرآن والذكر العظيم وما فيها من الأسماء الجليلة الذي تحبه وترضاه، وبآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وخاتم أنبيائك محمد بن عبد الله، وبابن عمه الوصي، و الأوصياء الهداة المهديين.
وأسئلك بكل وحي أوحيته، أو قضاء قضيته، أو سائل أعطيته، أو غني أفقرته أو فقير أغنيته، أو ضال هديته، وأسئلك باسمك الذي أنزلته على كليمك موسى وأسئلك باسمك الذي قسمت بأرزاق عبادك يا رب العباد، وأسألك باسمك الذي وضعته على الأرض فاستقرت وأسئلك باسمك الذي وضعته على الجبال فأرسيت وقامت وسكنت به الأرض، وعلى المياه فجرت، وأسئلك باسمك الذي استقر به عرشك، وأسئلك باسمك الذي وضعته على السماوات فاستوت، وأسئلك باسمك الذي وضعته على الأرض فاستقرت.
وأسئلك باسمك الطهر الطاهر الاحد الصمد الوتر المنزل في كتابك من لدنك من النور المبين، وأسألك باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار، وأسئلك باسمك الذي وضعته على الليل فأظلم، وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك، أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني حفظ القرآن والعلم، وتخلطه بلحمي ودمى وسمعي وبصري، وتستعمل به جسدي بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة