أي مشربهم وموضع نهلهم، وقال أترعت الحوض ملأته انتهى ويمكن أن يقرأ على بناء الافتعال يقال: اترع كافتعل أي امتلاء.
والمرصد موضع الترصد والترقب " وأن اللهف " أي فيه وفي ساير الأدعية " وإن في اللهف عوضا " وفي القاموس اللاهف المظلوم المضطر يستغيث ويتحسر، وقال ختله يختله ختلا وختلانا خدعه، وقال المواربه المداهاة والمخاتلة.
" وبدعائك تحرمي " بالحاء والراء المهملتين أي استجارتي وامتناعي من البلايا قال في القاموس تحرم منه بحرمة تمنع وتحمى بذمة وفي بعض النسخ بالجيم و الراء أي تمامي واستكمال أموري أو طلب جرمي وجنايتي ممن جنا علي قال في القاموس الجريم العظيم الجسد، وحول مجرم كمعظم تام، وقد تجرم وجرمناهم تجريما خرجنا عنهم، وتجرم عليه ادعى عليه الجرم، وفي بعضها بالحاء المهملة والزاي من قولهم تحزم أي شد الحزام كناية عن الاهتمام في الدعاء، والأول أظهر.
ويقال: حجمته عن الامر فأحجم أي كففته فكف " لا تكلم " أي لا تسأل عما تفعل ولا يعترض عليك " لا تغادر " المغادرة الترك أي لا تترك شيئا إلا أحصيته و جازيت عليه " لا تمانع " أي لا يمتنع منك أحد، ومعروف عند الخلق بالآثار " لا تنكر " أي لا ينكر وجودك وكمالك إلا مباهت معاند " لا تستأمر " أي لا تستشير أحدا في البر والاحسان، وفرد في الخلق والتدبير لا تشاور أحدا فيهما " لا تمل " أي لا تسأم من الهبة والعطاء أو من كثرة السؤال.
" لا تذهل " بفتح الهاء أي لا تغفل، وقائم بأمور الخلق، ومحتجب عن الحواس والعقول، والعماد بالكسر ما يعتمد عليه، والجمال بالفتح الحسن، و الصريخ المغيث.
" يا منفس عن المكروبين " يقال: نفس الله عنه كربته أي فرجها، وإنما لم ينصب مع كونه شبه مضاف لاعتبار النداء قبل التعليق بالظروف وفي الأدعية مثله