محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه يروي هذه الصلاة وثوابها إلا أنه كان يقول إني لا أعرفها بصلاة فاطمة عليها السلام، وأما أهل الكوفة فإنهم يعرفونها بصلاة فاطمة عليها السلام انتهى، ولا ثمرة لهذا الكلام بعد شرعية الصلاة، والصلاة المنسوبة إلى كل منهم منسوبة إلى جميعهم.
5 - المتهجد (1) والجمال: روي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: من صلى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين عليه السلام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقضيت حوائجه يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد، فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وهو تسبيحه عليه السلام:
" سبحان من لا تبيد معالمه، سبحان من لا تنقص خزائنه، سبحان من لا اضمحلال لفخره، سبحان من لا ينفد ما عنده، سبحان من لا انقطاع لمدته، سبحان من لا يشارك أحدا في أمره، سبحان من لا إله غيره.
ويدعو بعد ذلك فيقول: يا من عفى عن السيئات ولم يجاز بها، ارحم عبدك يا الله يا الله نفسي نفسي أنا عبدك يا سيداه، أنا عبدك بين يديك، يا رباه بك، يا إلهي بكينونتك يا أملاه يا رحماناه يا غياثاه يا غايتاه، عبدك عبدك لا حيلة له، يا منتهى رغبتاه، يا مجري الدم في عروقي، عبدك يا سيداه يا مالكاه أيا هو أيا هو أيا هو، يا رباه عبدك لا حيلة لي ولا غنى بي عن نفسي، ولا أستطيع لها ضرا ولا نفعا ولا أجد من أصانعه، تقطعت أسباب الخدائع عنى واضمحل كل مظنون عني أفردني الدهر إليك، فقمت بين يديك هذا المقام.
يا إلهي بعلمك هذا كان كله فكيف أنت صانع بي؟ وليت شعري كيف تقول لدعائي؟ أتقول نعم أم تقول لا، فان قلت لا فيا ويلي يا ويلي يا ويلي، يا عولي يا عولي يا عولي، يا شقوتي يا شقوتي يا شقوتي، يا ذلي يا ذلي يا ذلي، إلى من وممن أو عند من أو كيف أو ماذا أو إلى أي شئ ألجأ، ومن أرجو ومن يجود على بفضله حين ترفضني