من النار.
اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وآل محمد وأقدمهم بين يدي حوائجي، فاجعلني عندك اللهم بهم وجيها " في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم اجعل صلواتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجابا "، وذنبي بهم مغفورا "، ورزقي بهم مبسوطا "، وحوائجي بهم مقضية، وانظر إلي بوجهك الكريم نظرة رحمية أستوجب بها الكرامة عندك، ثم لا تصرفه عني أبدا " برحمتك، يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ودين ملائكتك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
إليك توجهت، ومرضاتك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت وعليك توكلت اللهم فأقبل إلى بوجهك، وأقبل بوجهي إليك اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك، و أتمم علي نعمتك وفضلك، فإنك أحق المنعمين أن تتم نعمتك وفضلك على لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.
ثم تقرء آية الكرسي والمعوذتين، وسبح لله سبعا "، واحمد الله سبعا "، و كبر الله سبعا "، وهلل الله سبعا "، ثم تقول: اللهم لك الحمد على ما هديتني، ولك الحمد على ما فضلتني، ولك الحمد على ما شرفتني، ولك الحمد على كل بلاء حسن ابتليتنيه، اللهم تقبل صلاتي ودعائي وطهر قلبي، واشرح صدري، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم (1).
بيان: أقول: قد مر بعض الأدعية للوضوء وغيره في الباب السابق، والأيد القوة، وفي النهاية المسامع جمع مسمع وهو آلة السمع، أو جمع سمع على غير قياس كمشابه وملامح، والمسمع بالفتح خرقها انتهى " وأصلح ذات بينهم " ذات الشئ حقيقته أي حقيقة أحوال تكون بينهم، والمعنى أصلح ما بينهم من الأحوال حتى تكون أحوال الفة ومحبة واتفاق ومودة.