قد غفرت له (1).
11 - المكارم (2) والفقيه: في الصحيح، عن معروف بن خربوذ، عن أحدهما يعني أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام قال: قل في قنوت الوتر " لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم، اللهم أنت الله نور السماوات والأرض، وأنت الله زين السماوات والأرض، وأنت الله جمال السماوات والأرض وأنت الله عماد السماوات والأرض، وأنت الله صريخ المستصرخين، وأنت الله غياث المستغيثين، وأنت الله المفرج عن المكروبين، وأنت الله المروح عن المغمومين، وأنت الله مجيب دعوة المضطرين، وأنت الله إله العالمين، وأنت الله الرحمن الرحيم وأنت الله كاشف السوء، وأنت الله بك تنزل كل حاجة.
يا الله ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عقابك إلا رحمتك، ولا ينجى منك إلا التضرع إليك، فهب لي من لدنك رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، بالقدرة التي بها أحييت جميع ما في البلاد، وبها تنشر ميت العباد، ولا تهلكني غما " حتى تغفر لي وترحمني، وتعرفني الإجابة في دعائي، وارزقني العافية إلى منتهى أجلى، وأقلني عثرتي، ولا تشمت بي عدوي، ولا تمكنه من رقبتي.
اللهم إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني؟
وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني، ويتعرض لك في شئ من أمري وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك عجلة، إنما يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، وقد تعاليت عن ذلك يا الهي، فلا تجعلني للبلاء غرضا "، ولا لنقمتك نصبا "، ومهلني ونفسني، وأقلني عثرتي، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي، وقلة حيلتي، أستعيذ بك الليلة فأعذني، وأستجير بك عن النار فأجرني، وأسئلك الجنة فلا تحرمني ".