القوم الفاسقين.
ولكن المنافقين لا يفقهون قلوب يومئذ واجفة، أبصارها خاشعة، و وجوه يومئذ عليها غبرة، كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، ألم يجعل كيدهم في تضليل.
اللهم يا من كفى أهل حرمه الفيل اكفنا كيد أعدائنا بسترك لنا، واسترنا بحجابك الحصين المنيع الحسن الجميل، وجد بحلمك على جهلي، وبغناك على فقري وبعفوك على خطيئتي، إنك على كل شئ قدير.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وافعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله واستجب دعائي يا أرحم الراحمين آمين، والحمد لله رب العالمين (1).
بيان: قال الراغب: الخطف والاختطاف الاختلاس بالسرعة، والعمه التردد في الأمر من التحير، والغواشي جمع الغاشية، وهو ما يغشى الانسان من ستر أو داهية أو مصيبة، وقال الراغب: الركس قلب الشئ على رأسه ورد أوله إلى آخره، قال تعالى " والله أركسهم " (2) اي ردهم إلى كفرهم.
وقال: الغلف جمع الأغلف كقولهم سيف أغلف اي هو في غلاف، ويكون ذلك كقوله " وقالوا قلوبنا في أكنة " (3) وقيل: معناه قلوبنا أوعية للعلم، وقيل:
قلوبنا مغطاة.
وقال الجوهري: الغمرة الشدة وقال: خسأت الكلب خسئا طردته، التباب الخسران والهلاك، ويقال: رمقته أرمقه رمقا أي نظرت إليه، وقفوت اثره اي اتبعته والطمس الدروس والامحاء يتعدى ولا يتعدى، قال تعالى (4): " ربنا اطمس على