أموالهم " أي غيرها، وقال: " من قبل أن نطمس وجوها " (1) قال الراغب:
الطمس إزالة الأثر بالطمس، قال تعالى: " فإذا النجوم طمست " (2) وقال: " ربنا اطمس على أموالهم " وقال: " لو نشاء لطمسنا على أعينهم " (3) أي أزلنا ضوءها وصورتها كما يطمس الأثر انتهى.
وعمي عليه الأمر التبس، ومنه قوله تعالى: " فعميت عليهم الأنباء يومئذ " (4) وصككت الباب: أطبقته و " أهو " أي أخل، قال تعالى:
" وأفئدتهم هواء " (5) أي خالية، والحس والحسيس الصوت الخفي.
وقال الراغب: أصل الحرج مجتمع الشئ وتصور منه ضيق ما بينهما فيقال للضيق حرج، قال تعالى: " يجعل صدره ضيقا " حرجا " " (6) وقرئ حرجا " أي ضيقا بكفره لا تكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا " عن ظن، وقيل: ضيقا " بالاسلام " كأنما يصعد " اي يتصعد.
والعمر والعمر بالضم والفتح بمعنى لكن خص القسم بالفتح " حجابا " مستورا " " قيل اي ساترا " والأكنة جمع الكنان وهو الغطاء الذي يكن فيه الشئ اي يستر " فضربنا على آذانهم " اي ضربنا عليهم حجابا " يمنع السماع بمعنى أنمناهم إنامة لا تنبههم فيها الأصوات فحذف المفعول كما في قولهم بنى على امرأته.
والحياطة بالكسر الكلاءة والحفظ " شاهت الوجوه " أي قبحت " فيدمغه " اي يكسر دماغه " وزهق الباطل " اي اضمحل والقترة الغبار، وشبه دخان يغشى الوجه من الكرب " وحجرا " محجورا " " أي منعا " لا سبيل إلى رفعه ودفعه، والمتين القوي، حثيثا " اي