إلا بالله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أصبحت على فطرة الاسلام وكلمة الاخلاص، وملة إبراهيم، ودين محمد، على ذلك أحيى وعليه أموت إن شاء الله أحيني ما أحييتني وأمتني إذا أمتني على ذلك، وابعثني إذا بعثتني على ذلك، أبتغي بذلك رضوانك واتباع سبيلك.
إليك ألجأت ظهري، وإليك فوضت أمري، آل محمد أئمتي ليس لي أئمة غيرهم، بهم أئتم وإياهم أتولى، وبهم أقتدي، الله اجعلهم أوليائي في الدنيا و الآخرة واجعلني أوالي أولياءهم، وأعادي أعداءهم في الدنيا والآخرة، وألحقني بالصالحين وآبائي معهم) (1).
ومنه: بسند لا يقصر عن الصحيح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال: قل: الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره، الحمد لله كما يحب الله أن يحمد الحمد لله كما هو أهله، اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد، وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلى الله على محمد وآل محمد (2).
ومنه: بسنده المعتبر عندي عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال: أبو جعفر عليه السلام:
من قال حين يطلع الفجر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير - عشر مرات - وصلى الله على محمد وآله - عشر مرات - وسبح خمسا وثلاثين مرة، وهلل خمسا وثلاثين مرة، وحمد الله - خمسا وثلاثين مرة - لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين، وإذا قالها في المساء لم يكتب في تلك الليلة من الغافلين (3).
بيان: كأن النكتة في التعبير في الأول بالصباح، وفي الثاني بالليلة أن في اليوم غالبا متيقظ مشتغل بالاعمال، فيمكن أن يكون في سائر اليوم غافلا بخلاف الليل،