اللهم صل على محمد وآل محمد واصرف عني من البليات والآفات والعاهات والنقم، ولزوم السقم، وزوال النعم، وعواقب التلف، ما طغى به الماء لغضبك، وما عتت به الريح عن أمرك، وما أعلم ومالا أعلم، وما أخاف وما لا أخاف، وما أحذر ومالا أحذر وما أنت به أعلم.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وفرج همي ونفس غمي وسهل حزني، واكفني ما ضاق به صدري، وما عيل به صبري، وقلت به حيلتي، وضعفت عنه قوتي، وعجزت عنه طاقتي، وردتني فيه الضرورة عند انقطاع الآمال، وخيبة الرجاء من المخلوقين إليك، فصل على محمد وآل محمد، واكفنيه يا كافيا من كل شئ، ولا يكفي منه شئ اكفني كل شئ حتى لا يبقى شئ يا كريم.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وارزقني حج بيتك الحرام، وزيارة قبر نبيك صلى الله عليه وآله مع التوبة والندم، اللهم إني أستودعك نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وإخواني، وأستكفيك ما أهمني وما لم يهمني وأسئلك بخيرتك من خلقك الذي لا يمن به سواك يا كريم، الحمد لله الذي قضى عني صلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (1).
مصباح الشيخ (2) وكتاب الكفعمي (3) ومصباح ابن الباقي: عن معاوية بن عمار مثله.
بيان: (وخذ لنفسك) أي وفقني لان أعمل ما يرضيك عني، وقال الشيخ البهائي - ره - أي اجعل نفسي راضية بكل ما يرد عليها منك انتهى، وكان في نسخته - ره - (رضى من نفسي) ومع ذلك أيضا ما ذكرناه أظهر، والنسخ متفقة على (رضاها) (لما اختلف فيه) ومع ذلك أيضا ما ذكرناه أظهر، والنسخ متفقة على (رضاها) (لما اختلف فيه) أي للحق الذي اختلف فيه من اختلف (من الحق) بيان لما اختلفوا فيه (باذنك) أي بلطفك وتوفيقك.