وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك، وكرائم تحياتك على محمد عبدك ورسولك وأمينك على وحيك، القائم بحجتك، والذاب عن حرمك، والصادع بأمرك والمشيد لآياتك، والموفي لنذرك، اللهم فأعطه بكل فضيلة من فضائله، ونقيبة من مناقبه، وحال من أحواله، ومنزلة من منازله، رأيت محمدا لك فيها ناصرا، وعلى مكروه بلائك صابرا، ولمن عاداك معاديا، ولمن والاك مواليا، وعن ما كرهت نائيا، وإلى ما أحببت داعيا، فضائل من جزائك، وخصائص من عطائك وحبائك، تسني بها أمره، وتعلي بها درجته، مع القوام بقسطك، والذابين عن حرمك، حتى لا يبقى سناء ولا بهاء ولا رحمة ولا كرامة إلا خصصت محمدا بذلك، وآتيته منك الذرى، وبلغته المقامات العلى، آمين رب العالمين.
اللهم إني أستودعك ديني ونفسي وجميع نعمتك علي، فاجعلني في كنفك وحفظك وعزك ومنعك، عز جارك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله غيرك، حسبي أنت في السراء والضراء، والشدة والرخاء، ونعم الوكيل، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا، واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرا ومقاما، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.
ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك، ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا برحمتك عذاب النار وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما (1).
بيان: (وحاصر البحار) أي أحاط بها ومنعها عن الجريان، يقال: نضد المتاع، أي وضع بعضه على بعض، والفلوات جمع الفلاة وهي المفازة، وقال الجوهري: