مر شرح هذا المرام في باب فلان أو سيأتي في باب فلان، وإنما أراد بذلك أبواب كتاب الكافي لا أبواب كتاب الايمان والكفر من البحار، لكنا سددنا هذه الخلة في الذيل كغيرها من الخلل بحيث يرتفع العمى من البين راجع ص 60 و 61 و 123 و 137 و 170 وغيرها هذه حال تلك المجلدات التسعة التي لم يخرج في عهد المؤلف العلامة إلى البياض ومنها المجلد السادس عشر - فتراها مرعى ولا كالسعدانة، وبذلك يعرف كل باحث خبير فضل مؤلفه العلامة المجلسي رضوان الله عليه ومبلغ جهده في ذلك.
ولكن مع ذلك كله حق علينا بل وعلى العلماء الناظرين في هذه المجلدات التسع أن يشكر فضل محرره الثاني وهو العالم النحرير المرزا عبد الله الأفندي تلميذ المؤلف العلامة المجلسي - قدس سره - فقد قاسى كل مرارة دون تبييض هذه المجلدات وتحقيقها وتنسيقها ونقل بيانات المؤلف العلامة من كتابه مرآة العقول وإن لم يكن ما أصدره طبقا لسيرة المصنف قدس سره كما عرفت.
قال العلامة النوري في كتابه " الفيض القدسي في ترجمة العلامة المجلسي " بعد ما ذكر أجزاء البحار:
واعلم أن من المجلد الخامس عشر إلى آخره غير مجلد الصلاة والمزار لم يخرج من السواد إلى البياض في عهده - رضوان الله عليه - ولا يوجد فيها بيان الاخبار سوى بعض الأخبار في الخامس عشر وأخبار الكافي في أبواب العشرة.
قال السيد الجليل السيد عبد الله سبط المحدث الفاضل السيد نعمة الله الجزائري في إجازته الكبيرة في ترجمة شيخه السيد النبيل المحقق المحدث السيد نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري الشهيد: وكان آية في الفهم والذكاء وحسن التقرير وفصاحة التعبير..... إلى أن قال: وكان حريصا على جمع الكتب موفقا في تحصيلها.
وحدثني أنه اشترى في إصبهان زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة بثمن