جميعا بدعوتك وانصرهم جميعا بنصرتك، وأنزلهم جميعا منك منازلهم، كبيرهم بمنزلة الوالد، وصغيرهم بمنزلة الولد، وأوسطهم بمنزلة الأخ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة، وصل أخاك بما يجب للأخ على أخيه.
وأما حق أهل الذمة فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله وتفي بما جعل الله لهم من ذمته وعهده، وتكلمهم إليه فيما طلبوا من أنفسهم وأجبروا عليه، وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك، فيما جرى بينك [وبينهم] من معاملة، وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمة الله والوفاء بعهده وعهد رسوله صلى الله عليه وآله حائل فإنه بلغنا أنه قال: " من ظلم معاهدا كنت خصمه " فاتق الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فهذه خمسون حقا محيطة بك لا تخرج منها في حال من الأحوال يجب عليك رعايتها، والعمل في تأديتها، والاستعانة بالله جل ثناؤه على ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين (1).
إنما أوردناه مكررا للاختلاف الكثير بينهما. وقوة سند الأول وكثرة فوائد الثاني.
3 - فقه الرضا (ع): روي لا تقطع أوداء أبيك فيطفئ نورك، وروي أن الرحم إذا بعدت غبطت وإذا تماست عطبت، وروي سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخاك في الله، سر خمسة أميال انصر مظلوما، وسر ستة أميال أغث ملهوفا، سر عشرة أميال في قضاء حاجة المؤمن. وعليك بالاستغفار.
ونروي: بروا أباكم يبركم أبناؤكم، كفوا عن نساء الناس يعف نساءكم وأروي: الأخ الكبير بمنزلة الأب، وأروي: أن رسول الله كان يقسم لحظاته بين جلسائه وما سئل عن شئ قط فقال: لا، بأبي وأمي ولا عاتب أحدا على ذنب أذنب، ونروي:
من عرض لأخيه المؤمن في حديثه فكأنما خدش وجهه، ونروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده، وأروي:
أطرفوا أهاليكم في كل جمعة بشئ من الفاكهة واللحم حتى يفرحوا بالجمعة.