بيان: كأن المراد به أنه في أول اليوم يكون النفس في الشق الأيمن أكثر ولعل هذا إنما ذكر استطرادا، فإن استعلام عدد النفس لا يتوقف عليه، ولم أر من عمل به سوى الشيخ يحيى بن سعيد في جامعه. وقال العلامة - ره - في التحرير: في انقطاع النفس الدية، وفي بعضه بحسب ما يراه.
29 - التهذيب: بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر: لا تواروا إلا كميشا - يعني به من كان ذكره صغيرا - وقال: لا يكون ذلك إلا في اكرام الناس.
30 - توحيد المفضل: فكر يا مفضل كيف جعلت آلات الجماع في الذكر و الأنثى جميعا على ما يشاكل ذلك، فجعل للذكر آلة ناشرة تمتد حتى تصل النطفة إلى الرحم، إذا كان محتاجا إلى أن يقذف ماءه في (1) غيره. وخلق للأنثى وعاء قعر ليشتمل على المائين جميعا، ويحتمل الولد ويتسع له ويصونه حتى يستحكم. أليس ذلك من تدبير حكيم لطيف؟! سبحانه وتعالى عما يشركون.
فكر يا مفضل في أعضاء البدن أجمع، وتدبير كل منها للإرب: فاليدان للعلاج والرجلان للسعي، والعينان للاهتداء، والفم للاغتذاء، والمعدة للهضم، والكبد للتخليص والمنافذ لتنفيذ الفضول، والأوعية لحملها، والفرج لإقامة النسل، وكذلك جميع الأعضاء إذا تأملتها وأعملت فكرك فيها ونظرك وجدت كل شئ منها قد قدر لشئ على صواب وحكمة.
قال المفضل: فقلت: يا مولاي! إن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة.
فقال: سلهم عن هذه الطبيعة: أهي شئ له علم وقدرة على مثل هذه الأفعال أم ليست كذلك؟ فإن أوجبوا لها العلم والقدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق. فإن هذه صفته (2) وإن زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير علم ولا عمد وكان في أفعالها ما قد تراه (3) من