تائب إلى الله عز وجل وإليك مما هممت به ونويته. فأخبرني يا ابن رسول الله لو كان ناصبيا (1) حل لي اغتياله؟ فقال: أد الأمانة لمن ائتمنك وأراد منك النصيحة، ولو إلى قاتل الحسين عليه السلام (2).
بيان: الظاهر أن الراوي عن الزوار والقرشي هو محمد بن مسلم، ويحتمل الارسال من الكليني. قوله: " أو رجلا " كان الترديد من الراوي. ويقال: لوح بسيفه - على بناء التفعيل - أي لمع به.
13 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال:
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: الرؤيا على ما تعبر، فقلت له: إن بعض أصحابنا روى أن رؤيا الملك كانت أضغاث أحلام، فقال أبو الحسن عليه السلام: إن امرأة رأت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله أن جذع بيتها انكسر (3)، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله فقصت عليه الرؤيا فقال لها النبي صلى الله عليه وآله يقدم زوجك ويأتي وهو صالح - وقد كان زوجها غائبا - فقدم كما قال النبي صلى الله عليه وآله، ثم غاب عنها زوجها غيبة أخرى، فرأت في المنام كأن جذع بيتها قد انكسر (4)، فأتت النبي صلى الله عليه وآله فقصت عليه الرؤيا فقال لها: يقدم زوجك ويأتي صالحا، فقدم على ما قال، ثم غاب زوجها ثالثة فرأت في منامها أن جذع بيتها قد انكسر، فلقيت رجلا أعسر فقصت عليه الرؤيا، فقال لها الرجل السوء: يموت زوجك، فبلغ النبي (5) صلى الله عليه وآله فقال: ألا كان عبر لها خيرا؟! (6).
توضيح: " أضغاث أحلام " أي لم تكن لها حقيقة، وإنما وقعت كذلك لتعبير يوسف عليه السلام، وإنما أورد الراوي تلك الرواية تأييدا لما ذكره. قوله صلى الله عليه وآله " يقدم