{45 باب آخر} * (في رؤية النبي صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام وسائر) * * (الأنبياء والأولياء في المنام) * 1 - العيون والمجالس للصدوق: عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال له رجل من أهل خراسان: يا ابن رسول الله، رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام كأنه يقول لي: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بعضي (1) واستحفظتم وديعتي وغيب في ترابكم (2) نجمي؟ فقال له الرضا عليه السلام: أنا المدفون في أرضكم، وأنا بضعة من نبيكم، وأنا الوديعة والنجم. ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنا شفعاءه يوم القيامة نجا، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين: الجن، والانس.
ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من رآني (3) في منامه فقد رآني (4)، لان الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا في صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم. وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة (5).
تبيان: يدل الخبر على عدم تمثل الشيطان في المنام بصورة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة، بل بصورة شيعتهم أيضا، ولعله محمول على خلص شيعتهم كسلمان وأبي ذر والمقداد وأضرابهم. وقد روى المخالفون أيضا مثله بأسانيد عن ابن (6) عمر وأبي