والفرس عز وسلطان، والأنثى امرأة شريفة. والبغل سفر. والحمار جد الرجل الذي يسعى به، فمن رأى أنه ذبح حماره ليأكل من لحمه أصاب ما لا يجده. والفيل سلطان أعجمي، فإن ركبه في أرض حرب كانت الدبرة على أصحاب الفيل، قال تعالى: " ألم تر كيف فعل ربك " ومن أصاب حمار وحش أو وعلا وصغيره (1) أنه يريد أكله يصيب غنيمة، ومن رأى أنه راكب حمار وحش يصرفه كيف شاء فهو راكب معصية أو يفارق رأي الجماعة. والأسد عدو قاهر. والخنزير رجل دني شديد الشوكة. والضبع امرأة قبيحة سوء، والدب عدو دني أحمق. والذئب سلطان غشوم، أو لص ضعيف كذاب والثعلب كثير الاختلاف، فمن رأى أنه ينازعه خاصم ذا قرابة، وإن طلب ثعلبا أصابه وجع، وإن طلبه ثعلب أصابه فزع، ومن رأى ثعلبا يهرب منه فهو عزيمة يراوغه، و من أصاب ثعلبا أصاب امرأة يحبها حبا ضعيفا، وابن آوي كالثعلب وأضعف. والسنور لص، وابن عرس في معناه وأضعف. والكلب عدو دني غير مبالغ في العداوة. والقرد عدو ملعون. والحية عدو مكاتم للعداوة، والعقرب عدو ضعيف لا تجاوز عداوته لسانه وكذلك سائر الهوام أعداء على منازلهم، وذو السم أبلغ. والنسر والعقاب سلطان قوي. والحدأة ملك خامل الذكر شديد الشوكة، والبازي سلطان غشوم. والصقر قريب منه. والغراب انسان فاسق كذوب. والعقعق انسان لا عهد له ولا حفاظ ولا دين والطاووس الذكر ملك أعجمي، والأنثى امرأة حسناء أعجمية. والحمامة امرأة أو خادمة. والفاختة امرأة غير آلفة. والدجاج خدم. والديك رجل أعجمي من نسل الملوك.
قال عمر: رأيت أن ديكا نقر بي نقرتين، فأولت أن رجلا من العجم سيقتلني فقتله أبو لؤلؤة. والعصفور رجل صخاب (2) دني. والبلبل غلام صغير، والببغاء ولد يناغي. والخفاش عابد مجتهد، والزرزور صاحب أسفار. والهدهد كاتب يتعاطى دقيق العلم ولا دين له، والثناء عليه قبيح لنتن ريحه. والزنابير والذباب سفلة الناس وغوغاؤهم