خير. وأولوا ذبح البقرة بالمسلمين الذين استشهدوا يوم أحد.
قال ابن حجر: هذه اللفظة الأخيرة هي بفتح الموحدة وسكون القاف مصدر بقره يبقرا. ومنهم من ضبطها بفتح النون والفاء.
وقال أهل التعبير: السيف سلطان في المنام، وإن رآه قد رفعه فوق رأسه نال سلطانا مشهورا، وإن لم يكن ممن ينبغي له فهو ولد. وكذلك كل من أعطي سكينا أو رمحا أو قوسا ليس معه سلاح فهو ولد، وإن كان معه سلاح فهو سلطان. وما حدث في السيف من انكسار أو ثلمة أو كدورة فهو حدث فيما ينسب السيف إليه. وإن رأى أنه سل سيفا من غمد ولدت امرأته غلاما، فإن انكسر السيف في الغمد مات الولد فإن انكسر الغمد دون السيف ماتت الأم وسلم الولد. والرمي عن القوس نفوذ كتبه في السلطان (1) بالأمر والنهي، وانكسار القوس مصيبة. والبقر سنون، فإن كانت سمانا كانت مخاصب، وإن كانت عجافا كانت مجادب كما في تأويل يوسف عليه السلام ومن ركب ثورا أصاب مالا من عمل السلطان، أو استمكن من عامل، وإن رأى ثورا من العوامل ذبح وقسم لحمه فهو موت عامل وقسمة تركته فإن كان من غير العوامل كان رجلا ضخما. والبعير رجل ضخم، والناقة امرأة، ومن رأى أنه راكب بعير مجهول سافر، وإن نزل عنه مرض، وإن دخل جماعة من الإبل أرضا دخلها عدو، وربما كان أوجاعا. ومن رأى أنه يرعى غنما سودا فهو أناس من أناس العرب وإن كانت بيضا فمن العجم. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: رأيت غنما كثيرة سودا دخل فيها غنم كثير بيض. قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العجم يشاركونكم في دينكم وأنسابكم، والذي نفسي بيده لو كان الايمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم فأسعدهم به فارس.
والكبش رجل ضخم والنعجة امرأة شريفة، والعنز يجري مجرى النعجة إذا كان في الرؤيا ما يدل على المرأة، إلا أن العنز دون النعجة في الشرف والحسب، وقد يجري مجرى النعجة (2) في كونها سنة مخصبة إن كانت سمينة، ومجدبة إن كانت عجافا.