أصله، وما بأيدينا إنما هو ترجمته وهذا كلام عجيب، لأن الفاضل الألمعي الآميرزا محمد أشرف صاحب كتاب فضائل السادات كان معاصرا له ومقيما بأصفهان، وهو ينقل من النسخة العربية بل ونقل عنه الفاضل المحقق الآغا محمد علي الكرمانشهاني في حواشيه على نقد الرجال، في باب الحاء في اسم الحسن، حيث ذكر الحسن ابن مثلة، ونقل ملخص الخبر المذكور من النسخة العربية، وأعجب منه أن أصل الكتاب كان مشتملا على عشرين بابا.
وذكر العالم الخبير الآميرزا عبد الله الإصفهاني تلميذ العلامة المجلسي في كتابه الموسوم برياض العلماء في ترجمة صاحب هذا التاريخ إنه ظفر على ترجمة هذا التاريخ في قم، وهو كتاب كبير حسن كثيرة الفوائد في مجلدات عديدة.
ولكني لم أظفر على أكثر من مجلد واحد، مشتمل على ثمانية أبواب بعد الفحص الشائع.
وقد نقلنا الخبر السابق من خط السيد المحدث الجليل السيد نعمة الله الجزائري عن مجموعة نقله منه ولكنه كان بالفارسية فنقلناه ثانيا إلى العربية ليلائم نظم هذا المجموع، ولا يخفى أن كلمة " التسعين " الواقعة في صدر الخبر بالمثناة فوق ثم السين المهملة، كانت في الأصل سبعين مقدم المهملة على الموحدة واشتبه على الناسخ لأن وفاة الشيخ الصدوق كانت قبل التسعين، ولذا نرى جمعا من العلماء يكتبون في لفظ السبع أو السبعين بتقديم السين أو التاء حذرا عن التصحيف والتحريف والله تعالى هو العالم.
الحكاية التاسعة ما حدثني به العالم العامل، والعارف الكامل غواص غمرات الخوف والرجاء وسياح فيافي الزهد والتقي، صاحبنا المفيد، وصديقنا السديد، الآغا علي رضا ابن العالم الجليل الحاج المولى محمد النائيني، رحمهما الله تعالى، عن العالم البدل الورع التقي صاحب الكرامات، والمقامات العاليات، المولى زين العابدين بن العالم