أولئك الذين خسروا الدنيا وإن للكافرين لشر مآب.
قلت: أفلا يوقت له وقت؟ فقال: يا مفضل لا أوقت له وقتا ولا يوقت له وقت، إن من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه، وادعى أنه ظهر على سره، وما لله من سر إلا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله، وما لله من خبر إلا وهم أخص به لسره، وهو عندهم وإنما ألقى الله إليهم ليكون حجة عليهم.
قال المفضل: يا مولاي! فكيف بدؤ ظهور المهدي عليه السلام وإليه التسليم؟
قال عليه السلام: يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين، فيعلو ذكره، ويظهر أمره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين والموافقين والمخالفين