عليه فقال: وددت أن هذا العمل دام لي.
فوافيت سر من رأى وأوصلت ما معنا فأخذه الوكيل بحضرتي ووضعه في منديل وبعث به مع غلام أسود.
فلما كان العصر جاءني برزيمة خفيفة ولما أصبحنا خلا بي أبو القاسم وتقدم أبو الحسين وإسحاق فقال أبو القاسم: الغلام الذي حمل الرزيمة جاءني بهذه الدراهم وقال لي: ادفعها إلى الرسول الذي حمل الرزيمة فأخذتها منه فلما خرجت من باب الدار قال لي أبو الحسين من قبل أن أنطق أو يعلم أن معي شيئا لما كنت معك في الحير تمنيت أن يجيئني منه دراهم أتبرك بها وكذلك عام أول حيث كنت معك بالعسكر فقلت له: خذها فقد أتاك الله بها والحمد لله رب العالمين.
قال: وكتب محمد بن كشمرد يسأل الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من أم ولده في حل فخرج: والصقري أحل الله له ذلك فأعلم عليه السلام أن كنيته أبو الصقر.
الخرائج: عن أبي القاسم بن أبي حبيش قال: كتبت في إنفاد خمسين دينارا إلى قوله فقد أتاك الله بها.
بيان: الرزمة بالكسر ما شد في ثوب واحد قوله " جاءني " أي أبو الحسين.
57 - إكمال الدين: حدثني علي بن محمد بن إسحاق الأشعري (1) قال: كانت لي زوجة من الموالي قد كنت هجرتها دهرا فجاءتني فقالت إن كنت قد طلقتني فأعلمني فقلت لها لم أطلقك ونلت منها في ذلك اليوم فكتبت إلي بعد شهر تدعي أنها حملت (فكتبت) في أمرها وفي دار كان صهري أوصى بها للغريم عليه السلام أسأل أن تباع مني وينجم علي ثمنها فورد الجواب في الدار قد أعطيت ما سألت وكف عن ذكر المرأة والحمل فكتبت إلي المرأة بعد ذلك تعلمني أنها كتبت باطلا وأن الحمل لا أصل له والحمد لله رب العالمين.
58 - إكمال الدين: أبي، عن سعد، عن أبي علي النيلي قال: جاءني أبو جعفر فمضى