قال: وكتبت أستأذن في ركوب الماء فخرج: لا تفعل. فما خرجت سفينة في تلك السنة إلا خرج عليها البوارج (1) فقطعوا عليها.
قال: وخرجت زائرا إلى العسكر فأنا في المسجد مع المغرب إذ دخل علي غلام فقال لي: قم فقلت: من أنا وإلى أين أقوم قال لي: أنت علي بن محمد رسول جعفر ابن إبراهيم اليماني قم إلى المنزل قال وما كان علم أحد من أصحابنا بموافاتي قال:
فقمت إلى منزله واستأذنت في أن أزور من داخل فأذن لي.
الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني، عن علي بن محمد، عن علي بن الحسين اليماني قال: كنت ببغداد وذكر مثله.
54 - إكمال الدين: أبي، عن سعد، عن علان، عن الأعلم البصري، عن أبي رجاء البصري قال: خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمد عليه السلام بسنتين لم أقف فيهما على شئ فلما كان في الثالثة كنت بالمدينة في طلب ولد أبي محمد عليه السلام بصرياء وقد سألني أبو غانم أن أتعشى عنده فأنا قاعد مفكر في نفسي وأقول لو كان شئ لظهر بعد ثلاث سنين وإذا هاتف أسمع صوته ولا أرى شخصه وهو يقول: يا نصر بن عبد الله قل لأهل مصر آمنتم برسول الله حيث رأيتموه؟ قال نصر ولم أكن عرفت اسم أبي وذلك أني ولدت بالمدائن فحملني النوفلي إلى مصر: وقد مات أبي فنشأت بها فلما سمعت الصوت قمت مبادرا ولم أنصرف إلى أبي غانم وأخذت طريق مصر.
قال: وكتب رجلان من أهل مصر في ولدين لهما فورد: أما أنت يا فلان فآجرك الله ودعا لآخر فمات ابن المعزى.
قال: وحدثني أبو محمد الوجنائي قال: اضطرب أمر البلد وثارت فتنة فعزمت على المقام ببغداد ثمانين يوما فجاءني شيخ وقال: انصرف إلى بلدك، فخرجت من بغداد وأنا كاره فلما وافيت سر من رأى أردت المقام بها لما ورد علي من اضطراب البلد فخرجت فما وافيت المنزل حتى تلقاني الشيخ ومعه كتاب من أهلي يخبروني بسكون البلد ويسألوني القدوم.