يسال الدعاء لابني أخيه وكانا محبوسين، فورد عليه جواب كتابه وفيه دعاء المحبوسين باسمهما.
قال: وكتب رجل من ربض حميد يسأل الدعاء في حمل له فورد: الدعاء في الحمل قبل الأربعة أشهر وستلد أنثى فجاء كما قال.
قال: وكتب محمد بن محمد القصري يسأل الدعاء أن يكفي أمر بناته وأن يرزق الحج ويرد عليه ماله فورد عليه الجواب بما سأل فحج سنته ومات من بناته أربع وكان له ستة، ورد عليه ماله.
قال: وكتب محمد بن يزداد يسأل الدعاء لوالديه فورد: غفر الله لك ولوالديك ولأختك المتوفاة المسماة كلكى وكانت هذه امرأة صالحة متزوجة بجوار.
وكتبت في إنفاذ خمسين دينارا لقوم مؤمنين منها عشرة دنانير لابن عم لي لم يكن من الايمان على شئ فجعلت اسمه آخر الرقعة والفصول ألتمس (بذلك) الدلالة في ترك الدعاء له، فخرج في فصول المؤمنين: تقبل الله منهم وأحسن إليهم وأثابك ولم يدع لابن عمي بشئ.
قال: وأنفذت أيضا دنانير لقوم مؤمنين وأعطاني رجل يقال له محمد بن سعيد دنانير فأنفذتها باسم أبيه متعمدا ولم يكن من دين الله على شئ فخرج الوصول باسم من غيرت اسمه محمد.
قال: وحملت في هذه السنة التي ظهرت لي فيها هذه الدلالة ألف دينار بعث بها أبو جعفر ومعي أبو الحسين محمد بن محمد بن خلف وإسحاق بن الجنيد فحمل أبو الحسين الخرج إلى الدور واكترينا ثلاثة أحمرة، فلما بلغنا القاطول لم نجد حميرا فقلت لأبي الحسين احمل الخرج الذي فيه المال واخرج مع القافلة حتى أتخلف في طلب الحمار لإسحاق بن الجنيد يركبه فإنه شيخ فاكتريت له حمارا ولحقت بأبي الحسين في الحير حير سر من رأى فأنا أسامره (1) وأقول له: احمد الله على ما أنت