من لا يقبل رخصه (1) 5 - أمالي الطوسي: الفحام عن المنصوري، عن عم أبيه قال: قصدت الإمام عليه السلام يوما فقلت: يا سيدي إن هذا الرجل قد أطرحني وقطع رزقي ومللني وما أتهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك، وإذا سألته شيئا منه يلزمه القبول منك فينبغي أن تتفضل علي بمسألته، فقال: تكفى إن شاء الله.
فلما كان في الليل طرقني رسل المتوكل رسول يتلو رسولا فجئت والفتح على الباب قائم فقال: يا رجل ما تأوي في منزلك بالليل كدني هذا الرجل مما يطلبك، فدخلت وإذا المتوكل جالس على فراشه فقال: يا أبا موسى نشغل عنك و تنسينا نفسك أي شئ لك عندي؟ فقلت: الصلة الفلانية والرزق الفلاني وذكرت أشياء فأمر لي بها وبضعفها.
فقلت للفتح: وافى علي بن محمد إلى ههنا؟ فقال: لا، فقلت: كتب رقعة؟
فقال: لا فوليت منصرفا فتبعني فقال لي: لست أشك أنك سألته دعاء لك فالتمس لي منه دعاء.
فلما دخلت إليه عليه السلام فقال لي: يا أبا موسى! هذا وجه الرضا، فقلت:
ببركتك يا سيدي، ولكن قالوا لي: إنك ما مضيت إليه ولا سألته، فقال: إن الله تعالى علم منا أنا لا نلجأ في المهمات إلا إليه ولا نتوكل في الملمات إلا عليه و عودنا إذا سألناه الإجابة، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا.
قلت: إن الفتح قال لي كيت وكيت، قال: إنه يوالينا بظاهره، ويجانبنا بباطنه، الدعاء لمن يدعو به: إذا أخلصت في طاعة الله، واعترفت برسول الله صلى الله عليه وآله وبحقنا أهل البيت وسألت الله تبارك وتعالى شيئا لم يحرمك قلت: يا سيدي فتعلمني دعاء أختص به من الأدعية قال: هذا الدعاء كثيرا أدعو الله به وقد سألت الله أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو:
" يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسند، ويا واحد يا