العمي والحسن بن راشد وعلي بن مدرك وعلي بن مهزيار وخلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة، وسألوا عن الخلف بعد الرضا عليه السلام فقالوا: بصريا - وهي قرية أسسها موسى بن جعفر عليه السلام على ثلاثة أميال من المدينة - فجئنا ودخلنا القصر فإذا الناس فيه متكابسون (1) فجلسنا معهم إذ خرج علينا عبد الله بن موسى شيخ فقال الناس: هذا صاحبنا؟! فقال الفقهاء: قد روينا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنه لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام فليس هذا صاحبنا فجاء حتى جلس في صدر المجلس.
فقال رجل: ما تقول أعزك الله في رجل أتى حمارة فقال: تقطع يده ويضرب الحد وينفى من الأرض سنة، ثم قام إليه آخر فقال: ما تقول آجلك الله في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء؟ قال: بانت منه بصدر الجوزاء والنسر الطائر والنسر الواقع (2).
فتحيرنا في جرأته على الخطاء إذا خرج علينا أبو جعفر عليه السلام وهو ابن ثمان