بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٠ - الصفحة ٣٠١
شدة اللون والأدمة، واشفق عليه من التعب فلما كان من الليل رأيته عليه السلام في منامي، فقال: اللون الذي تعجبت منه اختبار من الله لخلقه، يختبر به كيف يشاء وإنها لعبرة لأولي الابصار لا يقع فيه على المختبر ذم (1) ولسنا كالناس فنتعب مما يتعبون نسأل الله الثبات والتفكر في خلق الله، فان فيه متسعا إن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة. (2) 76 - رجال الكشي: عن علي بن سليمان بن رشيد العطار البغدادي قال: كان عروة ابن يحيى (3) يلعنه أبو محمد عليه السلام وذلك أنه كانت لأبي محمد عليه السلام خزانة وكان يليها أبو علي بن راشد رضي الله عنه فسلمت إلى عروة فأخذها لنفسه، ثم أحرق باقي ما فيها يغايظ بذلك أبا محمد عليه السلام فلعنه وبرئ منه، ودعا عليه، فما أمهل يومه ذلك وليلته، حتى قبضه الله إلى النار.
فقال عليه السلام: جلست لربي في ليلتي هذه كذا وكذا جلسة فما انفجر عمود الصبح ولا انطفئ ذلك النار حتى قتل الله عروة لعنه الله. (4) 77 - فهرست النجاشي: هارون بن موسى، عن محمد بن همام قال: كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يعرفه أنه ما صح له حمل بولد، ويعرفه أن له

(1) في نسخة الأصل، وهكذا مناقب ابن شهرآشوب نقلا عن الكشي: " اللون الذي تعجبت منه اختيار من الله لخلقه، يجريه كيف يشاء، وانها تغيير [لعبرة] في الابصار لا يقع فيه غير المختبر ذم، وفيه تصحيف، وما في الصلب صححناه من المصدر المطبوع جديدا بالنجف الأشرف.
(2) رجال الكشي ص 481 ورواه ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 434.
(3) هو المعروف بالدهقان وكان يكذب على أبي الحسن الهادي وأبى محمد العسكري عليهما السلام، كان في أوائل أمره مستقيم الطريقة، وكيلا لأبي محمد العسكري عليه السلام ثم عدا على أمواله عليه السلام وانحرف عنه فخرج التوقيع بلعنه.
(4) رجال الكشي ص 480.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست