به ما فعل. (1) وعنه قال: كتب إلي أبو محمد عليه السلام: فتنة تظلكم فكونوا على أهبة، فلما كان بعد ثلاثة أيام وقع بين بني هاشم وكانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه؟
قال: لا، ولكن غير هذه، فاحترسوا! فلما كان بعد أيام كان من أمر المعتز ما كان. (2) وعن جعفر بن محمد القلانسي قال: كتب أخي محمد إلى أبي محمد عليه السلام وامرأته حامل مقرب، أن يدعو الله أن يخلصها ويرزقه ذكرا ويسميه فكتب يدعو الله بالصلاح ويقول: رزقك الله ذكرا سويا ونعم الاسم محمد، وعبد الرحمن.
فولدت اثنين في بطن أحدهما في رجله زوائد في أصابعه، والآخر سوي فسمى واحدا محمدا والآخر صاحب الزوايد، عبد الرحمن.
وعن جعفر بن محمد القلانسي قال: كتبت إلى أبي محمد مع محمد بن عبد الجبار وكان خادما يسأله عن مسائل كثيرة، وسأله الدعاء لأخ خرج إلى أرمنية يجلب غنما فورد الجواب بما سأل، ولم يذكر أخاه فيه بشئ فورد الخبر بعد ذلك أن أخاه مات يوم كتب أبو محمد جواب المسائل، فعلمنا أنه لم يذكره لأنه علم بموته. (3) وعن أبي هاشم قال: كتب إليه بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه أن ادع بهذه الدعاء " يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، يا عز الناظرين ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صل على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومد لي في عمري، وامنن على برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل بي غيري ".
قال أبو هاشم: فقلت في نفسي اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك، فأقبل علي.