رأيت أن تعلمنيه فعلمنيه إلى آخر ما أوردته في كتاب الدعاء (1).
الكتاب العتيق الغروي: بإسناده عن زرافة مثله.
7 - علل الشرائع، الخصال: ابن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن عبد الله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام جئت أسأل عن خبره، قال: فنظر إلى الزرافي وكان حاجبا للمتوكل فأمر أن ادخل إليه فأدخلت إليه، فقال: يا صقر ما شأنك؟ فقلت:
خير أيها الأستاذ، فقال: اقعد فأخذني ما تقدم وما تأخر، وقلت: أخطأت في المجئ.
قال: فوحى الناس عنه ثم قال لي: ما شأنك وفيم جئت؟ قلت لخير ما فقال لعلك تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له: ومن مولاي؟ مولاي أمير المؤمنين، فقال:
اسكت! مولاك هو الحق فلا تحتشمني فاني على مذهبك، فقلت: الحمد لله.
قال: أتحب أن تراه؟ قلت: نعم، قال: اجلس حتى يخرج صاحب البريد من عنده.
قال: فجلست فلما خرج قال لغلام له: خذ بيد الصقر وأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس، وخل بينه وبينه، قال: فأدخلني إلى الحجرة وأومأ إلى بيت فدخلت فإذا هو جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور قال: فسلمت عليه فرد علي ثم أمرني بالجلوس ثم قال لي: يا صقر ما أتى بك؟ قلت: سيدي جئت أتعرف خبرك؟ قال: ثم نظرت إلى القبر فبكيت فنظر إلي فقال: يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن، فقلت: الحمد لله.
ثم قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وآله لا أعرف معناه، قال: وما هو؟ فقلت: قوله صلى الله عليه وآله " لا تعادوا الأيام فتعاديكم " ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن ما قامت السماوات والأرض، فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله والأحد كناية