عن مخدوج الذهلي (1) - فكان في وفد قومه إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، تلا هذه الآية (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون (2)) - قال: فقلنا (3): يا رسول الله من أصحاب الجنة؟ قال: من أطاعني وسلم لهذا من بعدي، قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكف علي وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها فقال (4): ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني ومن حادني أسخط الله (5) عز وجل، ثم قال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين أمتي، قال عطية: فدخلت على زيد بن أرقم منزله (6) فذكرت له حديث مخدوج بن يزيد قال: ما ظننت أنه بقي ممن سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول هذا غيري، أشهد لقد حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) (7) ثم قال: لقد حاده رجال سمعوا رسول الله قوله هذا وقد وردوا (7).
بيان: أي وردوا على عملهم أو الجحيم.
63 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن جعفر الفزاري (9)، عن الخشاب عن محمد بن المثنى، عن زرعة، عن المفضل، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل نصب عليا علما بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا، ومن جهله كان ضالا ومن عدل بينه وبين غيره كان مشركا، ومن جاء بولايته دخل الجنة، ومن جاء بعداوته دخل النار (10).