الله على الخلق أجمعين (1) والمجاهد للكافرين، اللهم إني قد بلغت وهم عبادك، وأنت القادر على صلاحهم فأصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين، أستغفر الله لي ولكم.
ثم نزل عن المنبر، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك: جزاك الله عن تبليغك خيرا (2) فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين، يا محمد إن ابن عمك مبتلى ومبتلى به، يا محمد قل في كل أوقاتك:
الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (3).
الفضائل: عن جابر الأنصاري، عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله (4).
52 - أمالي الطوسي: المفيد، عن محمد بن الحسين المقري، عن الحسين بن علي المرزباني، عن جعفر بن محمد الحنفي، عن يحيى بن هاشم، عن عمرو بن شمر، عن حماد، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بن حرام قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله من وصيك؟
قال: وأمسك (5) عني عشرا لا يجيبني ثم قال: يا جابر ألا أخبرك عما سألتني؟ فقلت:
بأبي أنت وأمي أم والله لقد سكت عني حتى ظننت أنك وجدت علي (6)، فقال: ما وجدت عليك يا جابر ولكن كنت أنتظر ما يأتيني من السماء، فأتاني جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد ربك يقول: إن علي بن أبي طالب وصيك وخليفتك على أهلك وأمتك، والذائد عن حوضك، وهو صاحب لوائك يتقدمك إلى الجنة، فقلت: يا نبي الله أرأيت من لا يؤمن بهذا أقتله؟ قال: نعم يا جابر ما وضع هذا الموضع إلا ليبايع عليه، فمن بايعه (7) كان