3 - أمالي الصدوق: أبي، عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يقف عند طلوع كل فجر على باب علي وفاطمة عليهما السلام فيقول: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل، الذي بنعمته تتم الصالحات، سمع سامع (1) بحمد الله ونعمته وحسن بلائه عندنا، نعوذ بالله من النار، نعوذ بالله من صباح النار، نعوذ بالله من مساء النار، الصلاة يا أهل البيت " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (2) ".
بيان: قال في النهاية: في الحديث " سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا " أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا لله تعالى على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر انتهى (3).
وقال بعض شراح صحيح مسلم: هذا - يعني سمع - بكسر الميم وروي بفتحها مشددة يعني بلغ سامع قولي هذا لغيره، وقال: مثله تنبيها على الذكر والدعاء في السحر، وقال بعضهم: الذهاب إلى الخبر أولى أي من كان له سمع فقد سمع بحمدنا لله وإفضاله علينا، فإن كليهما قد اشتهر واستفاض حتى لا يكاد يخفى على ذي سمع.
4 - أمالي الصدوق: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن علي بن الحسين البرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن الحسن بن عبد الله، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي عليهما السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله فسألوه عن مسائل، فكان فيما سألوه: أخبرني عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده، قال النبي صلى الله عليه وآله: فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي؟
قال اليهودي: نعم يا محمد، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: أول ما في التوراة مكتوب (4) " محمد رسول الله " وهي بالعبرانية " طاب " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية " يجدونه