فعلي مولاه " قال: نصبه علما ليعرف به (1) حزب الله عز وجل عند الفرقة (2).
99 - معاني الأخبار: محمد بن عمر، عن محمد بن الحارث، عن أحمد بن محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي مريم، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
الله ربي ولا إمارة لي معه، وأنا رسول ربي ولا إمارة معي (3)، وعلي ولى من كنت وليه ولا إمارة معه (4).
100 - معاني الأخبار: الحافظ، عن محمد بن عبيد الله، عن محمد بن علي بن بسام، عن معلل بن نفيل، عن أيوب بن سلمة، عن بسام، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله من كنت وليه فعلي وليه، ومن كنت إمامه فعلي إمامه، ومن كنت أميره فعلي أميره، ومن كنت نذيره فعلي نذيره، ومن كنت هاديه فعلي هاديه، ومن كنت وسيلته إلى الله تعالى فعلي وسيلته إلى الله عز وجل، فالله سبحانه يحكم بينه وبين عدوه (5).
قال الصدوق رحمه الله في كتاب معاني الأخبار بعد نقل الاخبار في معنى " من كنت مولاه فعلي مولاه ": نحن نستدل على أن النبي صلى الله عليه وآله قد نص على علي بن أبي طالب عليه السلام واستخلفه وأوجب فرض طاعته على الخلق بالأخبار الصحيحة، وهي قسمان: قسم قد جامعنا عليه خصومنا في نقله وخالفونا في تأويله، وقسم قد خالفونا في نقله، فالذي يجب علينا فيما وافقونا في نقله أن نريهم بتقسيم الكلام ورده إلى مشهور اللغات والاستعمال المعروف، أن معناه هو ما ذهبنا إليه من النص والاستخلاف دون ما ذهبوا - هم - إليه من خلاف ذلك، والذي يجب علينا فيما خالفونا في نقله أن نبين أنه ورد ورودا يقطع مثله العذر، وأنه نظير ما قد قبلوه وقطع عذرهم واحتجوا به على مخالفيهم من الاخبار التي تفردوا - هم - بنقلها دون مخالفيهم، وجعلوها مع ذلك قاطعة للعذر وحجة على من خالفهم فنقول وبالله نستعين: