كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1).
24 - أمالي الطوسي: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن علي بن محمد، عن داود بن سليمان، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره (2).
أقول: نورد ههنا ما ذكره السيد جمال الدين ابن طاوس في كتاب الاقبال في ذكر عمل يوم الغدير من أخباره قال: اعلم أن نص النبي على مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الغدير بالإمامة لا يحتاج (3) إلى كشف وبيان لأهل العلم والأمانة والدراية، وإنما نذكر تنبيها على بعض من رواه، ليقصد من شاء ويقف على معناه، فمن ذلك ما صنفه أبو سعد مسعود بن ناصر السجستاني المخالف لأهل البيت في عقيدته المتفق عند أهل المعرفة به على صحة ما يرويه لأهل البيت وأمانته، صنف كتابا سماه كتاب الدراية في حديث الولاية، وهو سبعة عشر جزءا، روى فيه حديث نص النبي صلى الله عليه وآله بتلك المناقب والمراتب على مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام عن مائة وعشرين نفسا من الصحابة، ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير في كتاب صنفه وسماه كتاب " الرد على الحرقوصية (4) " روى فيه حديث يوم الغدير وما نص النبي صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام بالولاية والمقام الكبير، وروى ذلك من خمس وسبعين طريقا، ومن ذلك ما رواه أبو القاسم عبيد الله ابن عبد الله الحسكاني في كتاب سماه " كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة " ومن ذلك الذي لم يكن مثله في زمانه أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الذي زكاه وشهد بعلمه الخطيب مصنف تاريخ بغداد، فإنه صنف كتابا سماه " حديث الولاية " وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمن أبو العباس بن عقدة مصنفه، تاريخها سنة ثلاثين وثلاث مائة، صحيح النقل، عليه خط الطوسي وجماعة من شيوخ الاسلام، لا يخفى