أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما وكان متعبا لسنتي (1) كان معي في الجنة.
ومن كتاب المصابيح بإسناده عن يعلى بن مرة (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله حسين مني وأنا منه (3)، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.
وعنه عن أسامة بن زيد قال: طرقت النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة في بعض الحاجات فخرج النبي صلى الله عليه وآله وهو مشتمل على شئ لا أدري (4) ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا الحسن والحسين عليهما السلام على وركيه، فقال صلى الله عليه وآله: هذا ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما (5).
أقول: روى ابن بطريق في كتاب المستدرك الأخبار المتقدمة بأسانيد كثيرة من [كتاب] المغازي لمحمد بن إسحاق، وكتاب الحلية للحافظ أبي نعيم، ومن كتاب الفردوس لابن شيرويه، وروى من كتاب الفردوس بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن موسى بن عمران سأل ربه عز وجل في زيارة الحسين عليه السلام فزاره في سبعين ألفا من الملائكة.
وعنه بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: الحسن والحسين عليه السلام يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمان بمنزلة الشنفين من الوجه (6).
[بيان: في القاموس: الشنفة - بالضم لحن - (7) القرط الاعلى، أو معلاق في فوق الاذن (8)، أو ما علق في أعلاها، وأما ما علق في أسفلها فقرط، والجمع شنوف (9)،