وسمى أمير المؤمنين عليا، وله الأسماء الحسنى فاشتق منها حسنا وحسينا، وهو فاطر فاشتق لفاطمة من أسمائه اسما (1) فلما خلقهم جعلهم في الميثاق عن يمين العرش، وخلق الملائكة من نور، فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح، فذلك قوله تعالى: " وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون " (2).
(فلما خلق الله تعالى آدم عليه السلام نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي، خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة سر من سري لا يطلع عليه غيرك إلا بإذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد (3)، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم، ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم " (4) قال: وأوفوا بولاية علي عليه السلام فرضا من الله أوف لكم بالجنة (5).
32 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا عن أبي مسلم الخولاني قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة وهما تفتخران، وقد احمرت وجوههما، فسألهما عن خبرهما فأخبرتاه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عائشة أو ما علمت أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفرا وفاطمة وخديجة على العالمين؟ (6) 33 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين معنعنا عن أم سلمة قالت: كنت مع النبي صلى الله عليه وآله في البيت