وقد أورد أخبارا اخر (1) تركناها مخافة الاطناب، وقد أوردت الاخبار المتعلقة بمناقبها وأحوالها في باب أحوالها عليها السلام وباب فدك، وإنما أوردت قليلا منها ههنا استطرادا.
39 - العمدة: بإسناده إلى مسند عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن نصر بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، عن جده عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ بيد حسن وحسين (2) وقال صلى الله عليه وآله من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة، وبالاسناد عن عبد الله، عن أبيه، عن عفان، عن معاذ بن معاذ، عن قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمان الأزرق، عن علي عليه السلام قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن والحسين عليهما السلام قال: فقام النبي صلى الله عليه وآله إلى شاة لنا بكئ (3) فدرت، فجاء الحسن فسقاه النبي صلى الله عليه وآله، فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك، قال: لا ولكنه استسقى قبله، ثم قال: إني وإياك وابنيك وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة (4).
[بيان: قال في النهاية: بكأت الناقة والشاة: إذا قل لبنها فهي بكئ وبكيئة، ومنه حديث علي عليه السلام " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا على المنامة فقام إلى شاة بكئ فحلبها (5) " وقال: المنامة ههنا الدكان التي ينام عليها، وفي غير هذا هي القطيفة، والميم الأولى زائدة (6). قوله عليه السلام: (فدرت) أي جرى لبنها].