8 - علل الشرائع: الدقاق وابن عصام معا عن الكليني، عن القاسم بن العلاء، عن إسماعيل الفزاري، عن محمد بن جمهور، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: يا ابن رسول الله لم سمي علي أمير المؤمنين وهو اسم ما سمي به أحد قبله ولا يحل لاحد بعده؟ قال: لأنه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره، قال: فقلت: يا ابن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟ فقال عليه السلام: لأنه ما ضرب به أحدا من خلق الله إلا أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده وأفقره في الآخرة من الجنة، قال: فقلت: يا ابن رسول الله فلستم كلكم قائمين بالحق؟ قال: بلى، قلت: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب (1) وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك؟ فأوحى الله عز وجل إليهم: قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين، ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي، فقال الله عز وجل بذلك القائم أنتقم منهم (2).
بيان: قال الجزري: فيه " إنه كان اسم سيفه ذا الفقار " لأنه كان فيه حفر صغار حسان، والمفقر من السيوف: الذي فيه حزوز مطمئنة (3).
9 - أمالي الصدوق: ابن سعيد الهاشمي، عن فرات، عن محمد بن ظهير، عن الحسين بن علي العبدي، عن محمد بن عبد الواحد، عن محمد بن ربيعة، عن إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على المنبر يقول - وقد بلغه عن أناس من قريش إنكار تسميته لعلي أمير المؤمنين - فقال: معاشر الناس إن الله عز وجل بعثني إليكم رسولا وأمرني أن أستخلف عليكم عليا أميرا، ألا فمن كنت نبيه فان عليا أميره، تأميره أمره الله عز وجل عليكم، وأمرني أن أعلمكم ذلك لتسمعوا له و تطيعوا، إذا أمركم [بأمر] تأتمرون، وإذا نهاكم عن أمر تنتهون، ألا فلا يأتمرن أحد