477 - الكافي: علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة وفضيل ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال في صلاة الخوف عند المطاردة والمناوشة: يصلي كل إنسان منهم بالايماء حيث كان وجهه وإن كانت المسائفة والمعانقة وتلاحم القتال فإن أمير المؤمنين عليه السلام صلى ليلة صفين وهي ليلة الهرير لم تكن صلواتهم الظهر والعصر والمغرب والعشاء عند كل وقت صلاة إلا التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد والدعاء فكانت تلك صلواتهم لم يأمرهم بإعادة الصلاة.
478 - تفسير فرات بن إبراهيم: إبراهيم بن بنان الخثعمي عن جعفر بن أحمد بن يحيى عن علي بن أحمد بن القاسم الباهلي عن ضرار بن الأزور أن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس رضي الله عنه عن أمير المؤمنين عليه السلام علي بن أبي طالب فأعرض عنه ثم سأله فقال: والله لقد كان أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر فأشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه ومن الأسد شجاعته ومضاؤه ومن الفرات جوده وسخاؤه ومن الربيع خصبه وحياؤه عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بعد النبي والله ما سمعت ولا رأيت إنسانا محاربا مثله وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان وهو يتوقف على شرذمة شرذمة يحضهم ويحثهم إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من المسلمين فقال:
معاشر الناس استشعروا الخشية وأميتوا الأصوات وتجلببوا بالسكينة وأكملوا اللامة وقلقلوا السيوف في الغمد قبل السلة والحظوا الشزر واطعنوا الخزر ونافجوا بالظبى وصلوا السيوف بالخطى والرماح بالنبال فإنكم بعين الله [و] مع ابن عم نبيكم وعاودوا الكر واستحيوا من الفر فإنه عار باق في الأعقاب ونار