الصحابة قد مر في باب الحديبية وغرضه أن هذا الامر شبيه بذاك فلا تنكروه.
486 - العمدة: من تفسير الثعلبي قال: روي خلف بن أبي خليفة عن أبي هاشم عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد فما هذه الخصومة فلما كان يوم صفين وشدد بعضنا على بعض بالسيف قلنا نعم هو هذا.
487 - نهج البلاغة: روي أنه عليه السلام لما ورد الكوفة قادما من صفين مر بالشاميين فسمع بكاء النساء على قتلى صفين وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشامي وكان من وجوه قومه فقال له: أيغلبكم نساؤكم على ما أسمع ألا تنهونهن عن هذا الأنين [الرنين " خ ل "] وأقبل يمشي معه وهو عليه السلام راكب فقال له: ارجع فإن مشي مثلك مع مثلي فتنة للوالي ومذلة للمؤمن.
488 - نهج البلاغة: قال عليه السلام وقد رجع من صفين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة: يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة والقبور المظلمة يا أهل التربة يا أهل الغربة يا أهل الوحدة يا أهل الوحشة أنتم لنا فرط سابق ونحن لكم تبع لاحق أما الدور فقد سكنت وأما الأزواج فقد نكحت وأما الأموال فقد قسمت هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم؟.
ثم التفت إلى أصحابه فقال: أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى.