[الباب الحادي عشر] باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين 340 - نهج البلاغة: [و] من كتاب له [عليه السلام] إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلافة ذكره الواقدي في كتاب الجمل:
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فقد علمت إعذاري فيكم وإعراضي عنكم حتى كان ما لابد منه ولا دفع له، والحديث طويل والكلام كثير وقد أدبر ما أدبر وأقبل ما أقبل فبايع من قبلك وأقبل إلي في وفد من أصحابك والسلام.
بيان: قوله: " إعذاري فيكم " يحتمل أن يكون الخطاب لبني أمية أو لجميع الأمة واختار ابن أبي الحديد الأول وقال: أي مع كوني ذا عذر لو ذممتكم وأسأت إليكم فلم أفعله بل أعرضت عن إساءتكم إلي وضربت عنكم صفحا حتى كان ما لابد منه يعني قتل عثمان.