بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٥٢٩
اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.
سيروا على بركة الله ثم نادى: لا إله إلا الله والله أكبر كلمة التقوى.
قال: فلا والذي بعث محمدا بالحق نبيا ما سمعنا برئيس قوم منذ خلق الله السماوات والأرض أصاب بيده في يوم واحد ما أصاب إنه قتل فيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب يخرج بسيفه منحنيا فيقول:
معذرة إلى الله وإليكم من هذا لقد هممت [مرات] أن أفلقه (1) ولكن يحجزني عنه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كثيرا: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي وأنا أقاتل به دونه عليه السلام.
قال: فكنا نأخذه ونقومه ثم يتناوله من أيدينا فيقتحم به عرض الصف فلا والله ما ليث بأشد نكاية منه في عدوه (2).
446 - وعن عمرو بن شمر عن جابر عن تميم بن حذيم (3) قال: لما أصبحنا من ليلة الهرير نظرنا فإذا أشباه الرايات أمام أهل الشام في وسط الفيلق حيال موقف علي عليه السلام ومعاوية فلما أسفرنا إذا هي المصاحف قد ربطت في أطراف الرماح وهي عظام مصاحف العسكر وقد شدوا ثلاثة رماح جميعا وربطوا عليها مصحف المسجد الأعظم يمسكه عشرة رهط.

(١) كذا في جميع ما رأيناه من المصادر الأصلية، وصوبه بعضهم ب‍ " أصقله " قال: إنما أراد أن يصقله ليزيل عنه ما به من الفقار وهي الخفر الصغار.
(٢) وتقدم قريب منه في آخر الصفحة ٤٨٧ ط الكمباني. وقريب منه يجئ أيضا في ص ٦٢٧.
وقريبا منه رواه أيضا الجلودي في كتاب صفين من تأليفه كما رواه عنه المصنف في القسم الثاني من المجلد (١٩) من بحار الأنوار ص ٣٣٥، وفي ج ١٨ ص ٣٧٩.
(٣) ويقال له أيضا تميم بن حذلم - كجعفر - من أصحاب عبد الله بن مسعود، وهو من رجال الصحاح الست السنية مترجم في حرف التاء من كتاب تهذيب التهذيب: ج ١، ص 512 وذكر توثيقه عن ابن سعد وابن حبان بلا معارض قال: وقد قيل: إن كنيته أبو حذلم. وذكر في هامش كتاب صفين أنه مات سنة: (100).
(٥٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447