وفي النهاية: في حديث فاطمة أنها جاءت النبي صلى الله عليه وآله ببرمة فيها سخينة أي طعام حار. وقيل طعام يتخد من دقيق وسمن. وقيل: دقيق وتمر أغلظ من الحساء وأرق من العصيدة وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت بها حتى سموا سخينة انتهى.
والشغب: تهييج الشر. وأطعنا على بناء الافتعال أي طعن كل منهما صاحبه.
وفي النهاية: وفي حديث أبي جعفر الأنصاري: " فملأت ما بين فروجي " جمع فرج وهو ما بين الرجلين يقال للفرس: ملا فروجه وفرجه إذا عدا وأسرع، وبه سمي فرج الرجل والمرأة لأنهما بين الرجلين. وقال: إشعار البدن هو أن يشق أحد جانبي السنام حتى يسيل دمها ويجعل ذلك علامة يعرف بها أنها هدي ومنه حديث مكحول: لا سلب إلا لمن أشعر علجا أو قتل أي طعنه حتى يدخل السنان جوفه.
442 - أقول: ثم قال ابن أبي الحديد (1): قال نصر بن مزاحم في [الجزء (7) من] كتاب صفين - وهو ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى هوى ولا إدغال وهو من رجال أصحاب الحديث -: حدثنا عمرو بن شمر عن أبي ضرار عن عمار بن ربيعة قال: غلس علي عليه السلام صلاة الغداة يوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وقيل: عاشر صفر ثم زحف إلى أهل الشام بعسكر العراق والناس على راياتهم وأعلامهم وزحف إليهم أهل الشام وقد كانت الحرب أكلت الفريقين ولكنها في أهل الشام أشد نكاية وأعظم وقعا قد ملوا الحرب وكرهوا القتال وتضعضعت أركانهم.