بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٣٣
ومسلم (1) في كتاب الوصايا، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه [وآله] - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب -، قال النبي صلى الله عليه [وآله]: هلم أكتب لكم كتابا.. وساق الحديث مثل ما مر آنفا.
وروى مسلم (2) في الكتاب (3) المذكور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله]:
إئتوني بالكتف والدواة - أو اللوح والدواة - أكتب (4) كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] يهجر.
وقد حكى في جامع الأصول (5) الاخبار (6) في هذا المعنى، عن البخاري (7) ومسلم (8).
وروى السيد ابن طاوس قدس الله روحه في كتاب كشف اليقين (9) من كتاب الجمع بين الصحيحين: جمع الحافظ محمد بن أبي نصر بن عبد الله

(١) صحيح مسلم ٥ / ٧٦ [٣ / ١٢٥٩ - دار احياء التراث] كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شئ يوصي فيه، وذكره البخاري في صحيحه أيضا ٤ / ٧. وانظر: مسند أحمد بن حنبل ١ / ٢٢٤ و ٣٣٦، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٧.
(٢) صحيح مسلم ٥ / ٧٦ [٣ / ١٢٥٩ - دار احياء التراث]، وجاء في مسند أحمد بن حنبل ١ / ٣٥٥، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٧، وغيرهما.
(٣) خ. ل: الموضع.
(٤) في المصدر أكتب لكم.
(٥) جامع الأصول ١١ / ٦٩ - ٧١ حديث ٨٥٣٣، وفي الطبعة الأخرى منه حديث ٨٥٩٧ من نفس المجلد.
(٦) كذا.
(٧) صحيح البخاري ٦ / ١١ - ١٢ [دار الشعب].
(٨) صحيح مسلم ٣ / ١٢٥٧ - ١٢٥٩ [دار احياء التراث].
(٩) كشف اليقين: ٢٠٤.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691