بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٠٧
عليه (1). فقال: إحملاني على ما شئتما فإني طوع أيديكما. فقالا له: إنه لا ينفعنا ما نحن فيه (2) من الملك والسلطان ما دام علي حيا، أما سمعت ما قال لنا وما استقبلنا به، ونحن لا نأمنه أن يدعوا في السر فيستجيب له قوم فيناهضنا (3) فإنه أشجع العرب، وقد ارتكبنا منهم (4) ما رأيت وغلبناه (5) على ملك ابن عمه ولا حق لنا فيه، وانتزعنا فدك من امرأته، فإذا صليت بالناس الغداة (6)، فقم إلى جانبه وليكن سيفك معك، فإذا صليت وسلمت فاضرب عنقه.
فقال: صلى (7) خالد بن الوليد بجنبي متقلد السيف، فقام أبو بكر في الصلاة فجعل (8) يوامر نفسه وندم وأسقط في يده حتى كادت الشمس أن تطلع، ثم قال: - قبل أن يسلم - لا تفعل يا خالد ما أمرتك، ثم سلم، فقلت لخالد:
ما (9) ذاك؟. قال: قد (10) كان أمرني إذا سلم أضرب (11) عنقك. قلت: أو كنت فاعلا؟!. قال: اي وربي إذا لفعلت.
قال سليم: ثم أقبل (ع) على العباس ومن حوله ثم قال: ألا تعجبون من حبسه وحبس صاحبه عنا سهم ذي القربى الذي فرضه الله لنا في القرآن، وقد علم الله أنهم سيظلمونا وينتزعونه منا، فقال: * (إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا

(1) في كتاب سليم: ونحملكه لثقتنا بك.
(2) لا توجد: فيه، في المصدر.
(3) جاء في حاشية (ك): ناهضه: قاومه.. قاموس.
انظر القاموس 2 / 348.
(4) في المصدر: منه، بدلا: منهم، وهو الظاهر.
(5) في (س): ما غلبناه.
(6) في كتاب سليم: صلاة الغداة.
(7) في المصدر: قال علي عليه السلام: فصلى..
(8) في كتاب سليم: وجعل.
(9) في المصدر: وما.
(10) لا توجد: قد، في المصدر.
(11) في المصدر: أن أضرب.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691