بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٠٢
إذا التاجر الداري جاء بفأرة * من المسك راحت في مفارقهم تجري (1) فقال (2) ابن غلاب المصري:
ألا أبلغ أبا المختار أني اتيته * ولم أك ذا قربى لديه ولا صهر وما كان عندي من تراث ورثته * ولا صدقات (3) من سبا ولا غدر ولكن دراك الركض في كل غارة (4) * وصبري إذا ما لموت (5) كان ورى السمري بسابغة يغشى اللبان فضولها (6) أكفكفها (7) عني بأبيض ذي وقر قال سليم: فأغرم (8) عمر بن الخطاب تلك السنة جميع عماله أنصاف أموالهم لشعر أبي المختار، ولم يغرم قنفذ العدوي شيئا - وقد كان من عماله - ورد عليه ما أخذ منه - وهو عشرون ألف درهم - ولم يأخذ منه عشره ولا نصف عشره، وكان من عماله الذين أغرموا أبو هريرة على (9) البحرين فأحصي ماله فبلغ أربعة وعشرين ألفا، فأغرمه اثني عشر ألفا.
فقال (10) أبان: قال سليم: فلقيت عليا صلوات الله عليه وآله فسألته عما صنع عمر؟ فقال: هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا؟!. قلت: لا.
قال: لأنه هو الذي ضرب فاطمة صلوات الله عليها بالسوط حين جاءت لتحول

(1) سقط هنا بيت جاء في المصدر.
تنوب إذا نابوا وتغزو إذا غزوا * فإن لهم مالا وليس لنا وفر (2) في المصدر: وقال.
(3) نسخة في (ك): ولا سرقات.
(4) في (س): غادة.
(5) في المصدر: ما الموت. وقبلها توجد كلمة كان في (س)، ولكن خط عليها في (ك).
(6) جاء في كتاب سليم: فصولها.
(7) في (س) الكلمة مشوشة تقرأ: أكفكها، و: اكفكفا.
(8) في (س): فاعزم.
(9) في كتاب سليم: وكان على..
(10) جاء في المصدر: وقال.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست