بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٠٠
قرأ عبد الله العهد الآخر قام فقبل رأست يزيد لعنهما الله، وقال: الحمد لله على قتلك الشاري ابن الشاري (1)، واعلم أن والدي عمر أخرج إلي من سره بمثل هذا الذي أخرج إلى أبيك معاوية، ولا أرى أحدا من رهط محمد وأهله وشيعته بعد يومي هذا إلا غير منطو لهم على (2) خير أبدا. فقال يزيد: أفيه شرح الخفا يا بن عمر؟. والحمد لله وحده وصلى الله على وآله، قال ابن عباس: أظهروا الايمان وأسروا الكفر، فلما وجدوا عليه أعوانا أظهروه.
بيان:
لم أجد الرواية بغير هذا السند، وفيها غرائب.
والشائكة من الشوك.. يقال: شجرة شائكة.. أي ذات شوك (3)، أي كانت البصائر والنيات غير خالصة مما يختلج بالبال من الشكوك والشبهات.
ورجل طمطماني - بالضم - في لسانه عجمة (4).
وقال الجوهري (5): فلان واسع العطن (6) والبلد: إذا كان رحب الذراع.
152 - كتاب سليم بن قيس (7): عن أبان، قال: قال سليم: كتب أبو المختار بن أبي الصعق إلى عمر هذه الأبيات:

(١) هنا ثلاثة أبيات لا ربط لها بالمقام، وخط عليها في (ك)، والصحيح موضعها بعد مصرع: وما عاصم فيها بصفر غيابة. وقد ذكرنا هناك.
(٢) لا توجد: على، في (ك).
(٣) كما في تاج العروس ٧٥ / ١٥١، وانظر: مجمع البحرين ٥ / ٢٧٨، ولسان العرب ١٠ / ٤٥٣.
(٤) نص عليه في تاج العروس ٨ / ٣٨١، وانظر: لسان العرب ١٢ / ٣٧١، ومجمع البحرين ٦ / ١٠٧. وفي (س) طمطاني. ولم أجدها في كتب اللغة.
(٥) في صحاحه ٦ / ٢١٦٥، وقارنه ب‍: لسان العرب ١٣ / ٢٨٧.
(٦) في (س): القطن، وهو اشتباه.
(٧) كتاب سليم بن قيس: ١٣٢ - 146.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691