بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٥٩
نزل في بني أمية؟ نزل فيهم: * (فهل عسيتم إن توليتم..) * (1) الآية، قال:
فكذبه، وقال: هم خير منكم (2)، وأوصل للرحم (3).
122 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة (4): محمد بن العباس، عن الحسن بن أحمد المالكي، عن محمد ابن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن الحسين الجمال (5)، قال: حملت أبا عبد الله عليه السلام من المدينة إلى مكة، فلما بلغ غدير خم نظر إلي وقال: هذا موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله حين أخذ بيد علي عليه السلام، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش سماهم لي، فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبتيه (6)، قال: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال: اقرأ: * (وإن يكاد الذين كفروا..) * (7) الآية، والذكر: علي بن أبي طالب عليه السلام. فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك. فقال: لولا أنك جمالي لما حدثتك بهذا، لأنك لا تصدق إذا رويت عني (8).
بيان:
أي لا يصدقك (9) الناس لأنهم لا يعتمدون على كلام الجمالين، أو لأنه

(١) سورة محمد (ص): ٢٢.
(٢) في الكنز: وقال له هم خير منك.
(٣) وأورده في البرهان ٤ / ٣٧٠، حديث ٧.
(٤) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٧١٣، حديث ٦.
(٥) في المصدر: عن حسان الجمال.
(٦) في المصدر: إبطيه، وهو الظاهر، وما في المتن لا معنى له.
(٧) القلم: ٥١، وقد جاءت الآية في المصدر كاملة.
(٨) وقد جاء في البحار ٣٧ / ٢٢١، حديث ٨٩، وتفسير البرهان ٤ / ٣٧٤، حديث ٢، وأخرجه في الوسائل ٣ / ٥٤٨، حديث ١، والكافي ٤ / ٥٦٦، حديث ٢، والتهذيب ٣ / 263، حديث 66، باختلاف يسير.
(9) عبارة: أي لا يصدقك، مطموسة في (س).
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691