بالك يا علي! قد تصديت (1) لها (2)؟ هيهات هيهات، والله دون ما تروم (3) من علو هذا المنبر خرط القتاد.
فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام حتى بدت نواجده (4)، ثم قال: ويلك منها والله يا عمر إذا أفضيت (5) إليك، والويل للأمة من بلائك!
فقال عمر: هذه بشرى يا بن أبي طالب، صدقت ظنونك وحق قولك.
وانصرف أمير المؤمنين عليه السلام إلى منزله، وكان هذا من دلائله عليه السلام:
بيان: الصلصلة: الصوت (6).
قوله: نفث عن هشام، لعل المعنى نفخ (7) عن جود النفس، قال الفيروزآبادي: الهشام ككتاب: الجود (8)، وفي بعض النسخ: نقب (9) بالقاف والباء الموحدة، فلعله جمع هشيم (10)، أي: يوضح عن العظام المتكسرة.