بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٣٤
عليه وآله، ثم قال:
أما بعد، فإنه لما قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله قلنا: نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه أحد، ولا يطمع في حقنا طامع، إذ انتزى (1) لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا، فصارت الامرة لغيرنا، وصرنا سوقة (2) يطمع فينا الضعيف ويتغزر (3) علينا الذليل (4)، فبكت الأعين منا لذلك، وخشنت (5) الصدور، وجزعت النفوس، وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين، وأن يعود الكفر، ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه، فولي الناس (6) ولاة لم يألوا الناس خيرا، ثم استخرجتموني - أيها الناس - من بيتي فبايعتموني (7)..
50 - وقال السيد الجليل ابن طاوس في كتاب الطرائف (8): روى أبو بكر أحمد بن مردويه (9) في كتابه - وهو من أعيان أئمتهم - ورواه أيضا المسمى عندهم صدر الأئمة أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي في كتاب الأربعين، قال: عن الامام الطبراني (10)، عن سعيد الرازي، عن محمد بن حميد، عن زافر بن سليمان، عن الحارث بن محمد، عن أبي الطفيل (11)، قال:
كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا عليه

(١) في شرح النهج: انبرى. قال في الصحاح ٦ / ٢٢٨٠: البرى له: اعترض له.
(٢) السوقة: الرعية للواحد والجمع والمذكر والمؤنث، ذكره في القاموس ٣ / ٢٤٨.
(٣) في المصدر: يتعزز، وفي (ك): يتعرز. قال في الصحاح ٢ / ٧٤٤: التعزير: التعظيم والتوقير.
ويتغزر - من الغزارة -.. أي الكثرة، كما في الصحاح ٢ / 770.
(4) في (س): الضعيف.
(5) في المصدر: خشيت.
(6) في المصدر: فولي الامر.
(7) في شرح النهج: فبايعتموني على شين مني لامركم و.. إلى آخره.
(8) الطرائف: 411.
(9) في المصدر: أحمد بن موسى بن مردويه.
(10) في مطبوع البحار: البطراني، وهو غلط.
(11) في الطرائف: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة.
(٦٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 629 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650