بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٣٦
عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قلت له: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلانا وفلانا وفلانا؟ (1). قال: لآية في كتاب الله عز وجل: [لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما] (2) قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال:
ودائع مؤمنين (3) في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتى تخرج (4) ودائع الله عز وجل، فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم.
25 - إكمال الدين، علل الشرائع (5): المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام - أو قال له رجل -: أصلحك الله ألم يكن علي عليه السلام قويا في دين الله عز وجل؟ قال: بلى. قال: فكيف ظهر عليه القوم؟ وكيف لم يدفعهم؟ وما منعه من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عز وجل منعته. قال: قلت:
وأي آية؟ قال: قوله: [لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما] (6) إنه كان لله عز وجل ودائع مؤمنين (7) في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع، فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر (8) ودائع الله عز وجل، فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله.

(١) في إكمال الدين: لم يقاتل مخالفيه في أول.
(٢) الفتح: ٢٥.
(٣) كذا، وفي المصدر: ودائع مؤمنون.
(٤) في (ك): حتى يخرج.
(٥) إكمال الدين واتمام النعمة ٢ / ٦٤١ - ٦٤٢ باب ٥٤، باختصار في السند واختلاف غير مخل، علل الشرائع ١ / ١٤٧ باب ١٢٢ حديث ٣، وهو مقارب لما هنا.
(٦) الفتح: ٢٥.
(7) كذا، وفي المصدر: ودائع مؤمنون.
(8) في (ك): يظهر.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650